الإعلام الإماراتي

اولت الإمارات اهتمام كبير في مجال الإعلام و احتلت الإمارات العام 2008 المرتبة 69 عالميا من حيث حرية الصحافة، والمرتبة الثالثة عربيا بعد الكويت (61 عالميا) ولبنان (66 عالميا)

مهم جداً أن يكون الإعلام الإماراتي موضع اهتمام المؤسسات المعنية، ولذلك فإن إقامة منتدى الإعلام الإماراتي الذي ينطلق اليوم خطوة مقدرة، ويشكر عليها كل من المكتب الإعلامي لحكومة دبي، ونادي دبي للصحافة . هذه الخطوة المهمة ضرورية في الوقت نفسه، وهي تأتي نتيجة حاجة ماسة لا تخفى على أحد . الإعلام الإماراتي الذي يبحث وينشر ويخدم ويتقدم ويكتب منجزه، هو بالتأكيد في حاجة إلى وقفة تأمل، يرى فيها نفسه بمرآة نفسه، وأيضاً بمرايا الآخرين، تحت سقف الحرية والمصارحة والشفافية، وإلا فما معنى تناول القضية الإعلامية؟
الشاهد اليوم يتحول إلى مشهود، والناقد إلى منقود، ويلتقي الإعلاميون وطلاب الإعلام، نواة مستقبل المهنة لمناقشة مواضيع تهم الجميع .
عندما نتكلم عن الإعلام الإماراتي، فنحن نتكلم عن تاريخ حافل بالمنجزات، فعمر الصحافة الوطنية والإعلام من عمر الدولة، وقد شكل الإعلام رافداً لافتاً لدى الحديث عن قيام الدولة منذ محادثات الاتحاد التساعي، ثم انطلق إلى مستقبله الكبير كما انطلقت الدولة إلى مستقبلها، وأسهم إلى أبعد الآماد في تعزيز الاتحاد ومكتسباته، فضلاً عن أدواره المتسقة مع بعضها بعضاً في حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
وها هو اليوم في طليعة المؤسسات الوطنية . ها هو يتابع ويواكب ويشارك . وها هو يتحمل المشاق نحو تحقيق غاياته على الوجه الأكمل . وها هو ينسق بين انشطته وفعالياته من خلال المجلس الوطني للإعلام .
وإذا كنا في الإمارات الغالية مقبلين على مراحل متواصلة من الاستحقاقات والرهانات والتحديات، فإن إعلامنا، من منطلقات طبيعية ومهنية وأخلاقية، مقبل على ذلك كله بالقدر نفسه وأكثر، حيث هو في المواجهة دائماً، وعمله واضح أو مكشوف، ولا يمكن إلا أن يعمل في ضوء النهار وتحت الشمس .
المطلوب من إعلامنا في مستقبله ومستقبل الوطن أضعاف مضاعفة . المطلوب التحضير الواعي الواثق للمراحل المقبلة، وصولاً إلى استحقاق عام 2021 وما بعده، حيث المأمول ونحن نحتفل باليوم الوطني الخمسين، أن نكون تجاوزنا الطموح بأن نكون واحدة من أفضل خمس حكومات في العالم .
تلك غاية سنصل إليها إن شاء الله، فالكتاب يقرأ من عنوانه، والمهم أن نستمر على هذه الوتيرة من الحماسة والإتقان . المهم أن تتقدم مؤسساتنا، وفي مقدمها الإعلام، إلى غد المبادرة والفعل، وهي متشبثة بهذه الروح الخلاقة .